حررت قوات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة شقيقتان شنكاليتان، بسي خضر، وعالية خضر من أيدي مرتزقة داعش في روج آفاي كردستان وسلمتهما لعائلتيهما.
اُختطفت كل من بسي خضر خلف شمو، وعالية خضر خلف شمو من قرية سولاخ في شنكال، من قبل مرتزقة داعش في 3 آب 2014 في المجزرة الـ 74. حيث تم تحرير الشقيقتين من مخيم الهول من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعد 9 سنوات. تحدثت الشقيقتين في الفيديو الذي تمت مشاركته على حساب وحدات حماية الشعب على وسائل الاعلام، عن الوحشية التي تعرضتا لها.
يجب تحرير جميع النساء
تقول بسي خضر، في بداية الفيديو: "اخذني مرتزقة داعش انا ووالدتي وشقيقي وشقيقتي من شنكال إلى دير االزور. فصلوا شقيقي عنا. بعد شهر أو شهرين، فصلوا والدتي عنا أيضاً. حيث اخذوا شقيقي لضمه الى مرتزقتهم عندما فصلوه عنا. عندما أخذوا والدتي، سألناهم إلى أين ستأخذونها، قالوا إنهم سينقلونها إلى الدولة الإسلامية. بعد شهر ونصف اخبرنا المرتزقة ان والدتكم قد فارقت الحياة نتيجة القصف ".
وتابعت بسي خضر حديثها على النحو التالي: "جاء شقيقي وقال إنني أريد أن آخذ إخوتي وأربيهم عندي، لكن المرتزقة لم يقبلوا بذلك وأخبره أنه طفل وهذا غير مقبول. كان أخي يبلغ من العمر 12 عاماً في ذلك الوقت. ثم تم نقلنا إلى باغوز ومخيم الهول. هناك قالوا لنا انكم لستم من أهالي حمص، أنتم من أهالي شنكال. في البداية تفاجئنا ولم نقبل فكرة أننا من أهالي شنكال. استغرق الأمر بعض الوقت حتى قبلنا. أجرينا فحص دم في مخيم الهول لمعرفة ما إذا كنا من شعب شنكال أم لا. كما لم نُجبر على إجراء هذا الاختبار في المخيم. حيث أخبرونا أنه إذا تبين في اختباراتكم أنكم من شنكال، فسوف نعيدكم إلى وطنكم. حتى أنهم قالوا إنهم إذا عادوا إلى شنكال واتضح أنكم لستم من هناك، فسوف نتحمل مسؤولية عودتكم".
وصرحت بسي خضر، بأنه كان هناك الكثير من الشك في مخيم الهول بأن وحدات حماية الشعب تعيد مواطني شنكال من المخيم إلى أراضيهم، وتابعت: "لم نصدق ذلك في البداية، لأننا لم نكن نعرف. لكننا رأينا لاحقاً في وسائل الإعلام كيف أعادت وحدات حماية الشعب نساء شنكال إلى وطنهن وهن سعداء بين أقاربهن. نشكر وحدات حماية الشعب على إعادتنا. ونأمل أن تعود جميع نساء شنكال إلى أقاربهن.
"لن ننسى معروف وحدات حماية المرأة ابداً"
تقول عالية خضر التي تبلغ من العمر 14 سنة والتي هي إحدى الفتيات اللواتي تم تحريرهن من مرتزقة داعش: "عشنا في مخيم الهول وسط العوائل. لم يكونوا عوائلنا ولم يعرفوا أين كانت عوائلنا الحقيقية. عندما وصلنا إلى المخيم لأول مرة، لم يقبلوننا. ومع ذلك، لا يمكنني التفكير في الأمور السيئة التي حدثت في ظل حكم داعش. لم نر والدتنا عندما كنا أطفالاً، والآن كبرنا ولم نعد نراهم بعد الآن. سأكون سعيدة جداً إذا رأيت والدتي. كل من يعود يذهب إلى عائلته وأقاربه. يبقون مع عوائلهم ويرون عوائلهم الحقيقية".
كما تحدثت عالية خضر عن وحشية مرتزقة داعش، وقالت: كل من ينضم لمرتزقة داعش منذ البداية ويرى القتل فهو خطير جداً. كنا نخاف جداً. وأصبحنا سعداء للغاية بعد أن تم إنقاذنا. تقربت منا وحدات حماية المرأة بطريقة ودية. لقد فهمونا وكانوا معنا. قاموا بالكثير من العمل من أجلنا. ونشكرهم على ما فعلوه من أجلنا. لن ننسى أبداً المساعدة التي قدموها لنا''.
طلبت عالية خضر في النهاية، إنقاذ الفتيات والنساء الأخريات مثلهن لأن يعدن إلى أقاربهن ويعشن بحرية.